لا يمكن لأي شخص في العالم إنكار ما يكتسبه أولئك الذين يشاركون في برامج تلفزيون الواقع من مهارات وإنجازات ومواهب! ناهيك عن العلاقات والأبواب التي ستُفتح لهم في مختلف القطاعات والمجالات، لتساعدهم في تحقيق المزيد من النجاح، مع أخذ ذلك في عين الاعتبار، فلنتعرف معًا على آخر أخبار بعض متسابقي الموسم الثاني من مش مستحيل!

فلنبدأ مع المتسابق محمد ملحس، صاحب المشروع الناشئ MellBell Electronics والفائز بالمركز الأول لهذا الموسم، بعد فوزه بالبرنامج، قام ملحس بإعادة تصميم موقع التجارة الالكترونية الخاص بمشروعه، وتحسين المحتوى المرئي له، مما أدى إلى تحسين معدل التحويل لموقع التجارة الإلكترونية في MellBell إلى 0.9٪، وهو تحسن بنسبة 8٪ عن نسخة الموقع السابقة، كما قام بتوسيع قنوات المبيعات إلى أربع منصات جديدة هي إيباي، أمازون، تيندي، وويش.
بناءًا عليه، لاحظ ملحس زيادة في الأرباح الشهرية بنسبة 10%، وهو ما يعادل 950 دولارًا أمريكيًا، كما حقق زيادة في هامش ربح المنتج الرئيسي الحالي PICO بنسبة 6٪، وذلك نتيجة اعتماد تصميم ونهج جديدين للتصنيع.
ليس هذا فحسب، بل قام ملحس بإنهاء ثلاث جولات تصنيعية بنجاح، محققًا تغطية مخزون بنسبة 80٪، وذلك أكثر ب20% من التغطية السابقة.
فلننتقل الآن إلى صاحب مشروع جو ذيب، خالد العمر، الذي تمكن من استئجار مشغل خاص بجو ذيب في منطقة أبو علندا بعد مشاركته بالبرنامج، مما كان له الشأن الأكبر في زيادة المبيعات. لم يكتف خالد بهذا بل قام أيضًا بتكثيف الحملات التسويقية على صفحات السوشال ميديا، وتطوير عدة تصاميم للدراجات للزبائن من ذوي الإعاقة وكبار السن والسيدات ومحبيّ الدراجات ذات التصاميم الخاصة .

كما نجح بالحصول على منحة من الإتحاد الاوروبي، ساعدته على إنشاء وتطوير مشغل خاص يُعد أول مصنع في الأردن و المنطقة العربية للدراجات المصنعة خصيصاً. من الجدير بالذكر أن مشروع جو ذيب يعمل على تصميم وإيصال مجموعة من الطلبات لبلدان خارج المملكة، كما قام المشروع بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع الجمعيات المعنية بالعمل مع مرضى الشلل الدماغي في الأردن ومصر. وفرت جميع هذه المشاريع التي يقوم بها خالد اليوم ثلاث فرص عمل حتى يومنا هذا.
تقدم خالد لجائزة عبد الحميد شومان للريادة الاجتماعية، حيث وصل مشروعه للمرحلة النهائية من الجائزة، بانتظار الإعلان عن النتائج خلال أسبوعين.

من المشاريع التي برزت في البرنامج أيضًا مشروع Alfredo Books، وهو موقع عربي متخصص ببيع وشراء الكتب المستعملة للمناهج الدولية والجامعية، والذي تمكن صاحبه أحمد آل سيف من الوصول لعدد عملاء كلي تجاوز حاجز الخمسة آلاف عميل، جميعهم استطاعوا الاستفادة من خدمات المشروع سواء ببيع كتبهم المستعملة أو بشراء كتب مستعملة. يوفر هذا المشروع اليوم سبعة عشرة فرصة عمل تتفاوت ما بين عقود الدوام الكلي والجزئي.
ما تمكن أحمد آل سيف، صاحب المشروع بإدراج موقعه الإلكتروني ضمن مسرعة الأعمال شراع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمن حاضنة الأعمالCore في جامعة الحسين التقنية. كما قام بتوقيع اتفاقية تفاهم مع Context Finland والحصول على المركز الثاني في مسابقة الأسبوع الريادي لعام ٢٠٢٠ التي ينظمها مركز الملكة رانيا للريادة.
أما مشروع Twig فقد حصل على استثمار بقيمة 40 ألف دينار أردني ضمن شراكة استراتيجية مع شركة مقدادي للمواد الزراعية. ويعمل صاحب المشروع محمد الحمصي على إطلاق تطبيق إلكتروني يوفر للعملاء خدمة الحصول على مُزارع عند الطلب، مما سيعمل على زيادة فرص العمل في القطاع. يُذكر أن المشروع يُوفر فرص عمل لثمانية مزارعين في الوقت الحالي، كما قام بتدريب 35 مزارعًا ومهندسًا زراعيًا.

أما بالنسبة لأهم المشاريع التي تم تنفيذها والتي أسفرت عن ما مقداره 22 ألف دينار أردني من الإيرادات، فقد وصلت إلى 250 خدمة صيانة و6 مشاريع تصميم وتأسيس للحدائق المنزلية، كما تم تنفيذ مشروع بمنطقة وسط البلد بالتعاون مع UNDP وبتمويل وصل إلى 5000 دينار أردني.
يقوم مشروع Twig حاليا بتنفيذ والعمل على مشروع تابع للقيادة الخاصة بقيمة مئة ألف دينار أردني، ويوفر فرصة تشغيل لأكثر من عشر مزارعين لمدة شهرين متواصلين.

سننتقل للحديث عن صفاء سُكرية، صاحبة مشروع مجموعة صفاء للصيانة المنزلية والتدريب، والتي أُدرج اسمها ضمن قائمة أكثر 365 إمرأة عربية ملهمة، والتي تم الإعلان عنها عبر مجموعة سيدات أعمال العالم العربي، كما تم اختيارها كأول خبيرة أردنية في المجال المهني وتم تضمينها في دليل الخبراء المطبوع.
قامت صفاء أثناء جائحة كورونا بتدريب ودعم مئة وخمسون مدربًا ليقوموا بدورهم بتدريب ما يتجاوز 900 متدرب من مختلف الجنسيات، وذلك عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي. كما قامت ولا تزال تقوم بإعطاء تدريبات بالأعمال المهنية المختلفة في مختلف مناطق المملكة. في الأشهر الماضية، قام مشروع صفاء بتشغيل كوادر من جرش وعجلون وإربد وديرعلا والعديد من المحافظات للعمل خلال أزمة كورونا، كما تم عمل صيانات مجانية للعديد من المنازل في مخيم غزة بجرش.
قامت صفاء بالحصول على اعتمادية التدريب من الجهات الرسمية، وهي تقوم الآن بإصدار شهادات معتمدة لجميع المتدربين لديها.
من المشاريع التي شاركت في الموسم الثاني من مش مستحيل، مشروع تكلّم، وهو مشروع معني بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلة التلعثم، ودعمهم في محاولة لحل مشكلتهم من خلال تجربة جهاز معين تم تصميمه من قبل القائمين على المشروع، بمشاركة أخصائيين للتربية الخاصة وأخصائيين للسمع والنطق.

حصل المشروع على استثمار من شركة Oasis 500، كما تم تأسيس مقر له في الإمارات والسعودية – حيث تم اعتماد الجهاز وتوقيع عقد بمقدار 500 جهاز مخصص لمركز أبحاث الملك سلمان. بالإضافة إلى ذلك، قام أصحاب المشروع ببيع ثلاثين جهازًا لعمادة البحث العلمي في جامعة البتراء، مما كان له الفضل بتوفير عشر فرص عمل في المشروع.

لؤي حساين، القائم على مشروع iTank تمكن من استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تطوير مشروعه، الذي يُعد منصة إلكترونية لمراقبة خزان الماء أو الديزل عن بعد، باستخدام تقنية إنترنت الأشياء، فقام بتطوير الأجهزة إلى أربعة أنواع بعد أن كانت واحدة فقط، كما تمكن من تحديث الأجهزة لتكون صديقة للبيئة أكثر وتستمد طاقتها من الشمس.
تم احتضان مشروعه في شمال ستارت، وهو مشروع رائد لتسريع الأعمال في شمال الأردن، أسسته لومينوس في العام 2016 بتمويل من الإتحاد الأوروبي، كما تقدم بطلب إلى مركز تورونتو لتطوير الأعمال في كندا.
تمكن معاذ عليان صاحب مشروع الكوكب النقي من الفوز في مسابقة مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع (جتكو) والحصول على منحة بقيمة 40,000 دينار. قام عليان بعد ذلك بإنشاء مصنع في مدينة الموقر الصناعية، حيث يتم حاليا تجهيز معدات المصنع، كما تم الاتفاق مع ثلاث مهندسين للبدء بالعمل في شهر شباط القادم.


من المشاريع الريادية التي شاركت في الموسم الثاني مشروع ColorsPlex والذي حاز على تغطية تلفزيونية من عدة برامج وجهات بعد خروجه من برنامج مش مستحيل، مما أدى إلى ازدياد عدد دخول الزائرين لموقعه الالكتروني وبالتالي زيادة مبيعاته. دفع هذا بغيسون الضمور، صاحبة المشروع، إلى تطوير المنتج وتغليفه. كما قامت بربط مشروعها مع عدة جهات وطرحه على عدة مستثمرين من خلال مشاركتها بمعرض الريادة الافتراضي.
أما آخر المشاريع الريادية التي سنعرض عليكم آخر أخبارها، هو المشروع الريادي التابع لمنير حسان، ويُدعى حدائق بيت إكسا، وهي ورشة خاصة وصالة عرض متخصصة في إعادة تدوير المواد المختلفة وتحويلها إلى عناصر جديدة قابلة للاستخدام. تتنوع منتجات هذا المشروع من الأثاث الداخلي إلى الأثاث الخارجي والقطع الزخرفية.
بعد النجاح الذي لاقاه المشروع على تلفزيون رؤيا، قام صاحب المشروع بالتركيز على تسويق منتجاته على وسائل التواصل الاجتماعي،

وإضافة خدمة التوصيل المنزلي، مما أدى إلى ازدياد مبيعاته وانتشاره بشكل أوسع، كما قام بتصميم العديد من الموديلات الحديثة والمميزة التي لاقت إعجابًا كبيرًا من العملاء.